لبنان تحت مظلة اليونيفيل

بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة والأربعين لإنشاء قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، نلقي نظرة شاملة على دور هذه المهمة الدولية منذ إنشائها في عام 1978 وحتى يومنا هذا.

نبذة تاريخية

أنشئ اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن رقم 425 الصادر في 19 مارس 1978، بعد غزو إسرائيل للبنان في عملية الليطاني. وكان الهدف الأصلي لليونيفيل هو تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة حكومة لبنان في استعادة سلطتها الفعالة في المنطقة.

التفويض الحالي

مر اليونيفيل بتحولات وتغييرات عديدة على مدار السنوات، وظل تفويضه يتطور وفقًا لتغيرات الوضع في لبنان والمنطقة. ويستند التفويض الحالي لليونيفيل على قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس 2006، والذي أنهى حرب لبنان عام 2006 بين إسرائيل و"حزب الله".

وفقًا للقرار 1701، فإن اليونيفيل مكلف بما يلي:

• مراقبة وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان
• دعم الجيش اللبناني في بسط سلطته في جنوب لبنان
• منع أي انتهاكات لخط وقف إطلاق النار
• المساعدة في ضمان وصول المساعدات الإنسانية
• مراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية وإزالة الألغام

الانتشار

تنتشر اليونيفيل حاليًا في جنوب لبنان، وتضم أكثر من 10 آلاف جندي من 48 دولة مساهمة. وينتشر جنود اليونيفيل في أكثر من 150 موقعًا في جميع أنحاء جنوب لبنان، بما في ذلك على طول خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل وفي المناطق المتاخمة للحدود مع سوريا.

الإنجازات الرئيسية

على مدار 48 عامًا من عملها، لعبت اليونيفيل دورًا رئيسيًا في الحفاظ على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان، ودعم استقرار جنوب لبنان. ومن أبرز إنجازات اليونيفيل ما يلي:

• الحفاظ على وقف الأعمال العدائية: تمكنت اليونيفيل من الحفاظ على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان منذ عام 2006. وقد لعب وجودها في جنوب لبنان دورًا هامًا في منع تجدد الأعمال العدائية.
• دعم الجيش اللبناني: عملت اليونيفيل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني لمساعدته في بسط سلطته في جنوب لبنان. وقد قدمت اليونيفيل الدعم اللوجستي والتقني للجيش اللبناني، بالإضافة إلى التدريب والمشورة.
• تسهيل وصول المساعدات الإنسانية: لعبت اليونيفيل دورًا رئيسيًا في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في جنوب لبنان. وقد قدمت اليونيفيل الخدمات اللوجستية والدعم الأمني لتوزيع المساعدات.
• إزالة الألغام: قامت اليونيفيل بإزالة أكثر من 220 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة من جنوب لبنان منذ عام 1978. وقد ساهم ذلك بشكل كبير في تحسين سلامة المدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية.

التحديات

على الرغم من إنجازاتها الكبيرة، تواجه اليونيفيل عددًا من التحديات، منها:

• الانتهاكات المستمرة لخط وقف إطلاق النار: لا تزال تحدث انتهاكات لخط وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، مما يهدد باندلاع نزاع جديد.
• وجود "حزب الله": لا يزال "حزب الله" قوة عسكرية رئيسية في جنوب لبنان. ويتهم "حزب الله" بانتهاك القرار 1701 من خلال امتلاك أسلحة غير مرخصة وشن هجمات عبر خط وقف إطلاق النار.
• الأزمة الاقتصادية اللبنانية: تأثرت اليونيفيل بشدة بالأزمة الاقتصادية اللبنانية. وقد أدى ارتفاع تكاليف المعيشة في لبنان إلى صعوبة تجنيد وإبقاء الأفراد العسكريين.
• التوترات الإقليمية: تؤثر التوترات الإقليمية في المنطقة، مثل الصراع في سوريا، على عمل اليونيفيل. ويمكن أن تؤدي هذه التوترات إلى تصعيد الوضع في جنوب لبنان.

الاستنتاج

تواصل اليونيفيل لعب دور رئيسي في الحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب لبنان. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها، فقد نجحت اليونيفيل حتى الآن في منع تجدد الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان. من خلال استمرار التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي، يمكن لليونيفيل أن تواصل المساهمة في الحفاظ على السلام والاستقرار في لبنان في السنوات القادمة.

دور النساء في اليونيفيل

تلعب النساء دورًا متزايد الأهمية في اليونيفيل. وقد زاد عدد النساء العاملات في اليونيفيل بشكل كبير في السنوات الأخيرة. ففي عام 2022، شكلت النساء حوالي 15% من إجمالي أفراد اليونيفيل.

تعمل النساء في اليونيفيل في مجموعة متنوعة من الأدوار، بما في ذلك:

• جنود حفظ السلام
• مراقبات عسكريات
• ضباط أركان
• ضباط طبيون
• موظفون مدنيون

يلعبن دورًا مهمًا في جميع جوانب عمل اليونيفيل، بما في ذلك:

• مراقبة وقف الأعمال العدائية
• دعم الجيش اللبناني
• تسهيل وصول المساعدات الإنسانية
• إزالة الألغام

يثير وجود النساء في اليونيفيل تأثيرًا إيجابيًا على المهمة. فهم يجلبون وجهات نظر مختلفة ومهارات إلى طاولة المفاوضات. كما أنهم يلعبون دورًا مهمًا في بناء الثقة مع المجتمعات المحلية.

نصائح وحيل للعيش في جنوب لبنان

إذا كنت تعيش في جنوب لبنان أو تزوره، فإليك بعض النصائح والحيل المفيدة:

• كن على دراية بالوضع الأمني وتجنب المناطق غير الآمنة.
• احترم الثقافة المحلية وتقاليدها.
• تعلم بعض العبارات الأساسية باللغة العربية.
• تناول الطعام المحلي واستكشف المعالم السياحية.
• دعم الأعمال المحلية.
• حافظ على سلامتك واحتياطاتك دائمًا.

مميزات وعيوب العيش في جنوب لبنان

مميزات

• سلام نسبي وأمن
• تكاليف معيشية منخفضة نسبيًا
• مناظر خلابة
• مجتمع ودود
• تاريخ وثقافة غنية

عيوب

• تحديات أمنية مستمرة
• نقص فرص العمل
• بنية تحتية ضعيفة
• أزمة اقتصادية
• توترات سياسية

الأسئلة الشائعة

1. ما هي الدول المساهمة في اليونيفيل؟

هناك 48 دولة مساهمة في اليونيفيل، تضم:

2. ما هو عدد الأفراد العسكريين في اليونيفيل؟

يبلغ عدد الأفراد العسكريين في اليونيفيل أكثر من 10 آلاف جندي.

3. ما هي ميزانية اليونيفيل؟

تبلغ ميزانية اليونيفيل حوالي 500 مليون دولار أمريكي سنويًا.

4. هل لدى اليونيفيل تفويض لفرض السلام؟

لا، لا يمتلك اليونيفيل تفويضًا لفرض السلام. مهمتها هي مراقبة وقف الأعمال العدائية ودعم الجيش اللبناني.

5. ما هي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي تدعم اليونيفيل؟

جميع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، والمملكة المتحدة، وفرنسا) تدعم اليونيفيل.

**6. ما